الفنان كمال ترباس صاحب أشهر عمامة في السودان منذ أكثر من 40 عاما يسطع نجمه وتزدهي أغنياته في ذاكرة المتلقي السوداني مثل شاطئ يمرح فيه القمر وتلجأ إليه العصافير في أمسيات الصقيع والضباب. ترباس الذي حصدت أغنيته (أنت المهم) للشاعر الزميل عبد العال السيد لقب أغنية الموسم 2009 في السودان وتسببت في طلاق زوجين سودانيين تناقلت أخبارهما وكالات الأنباء العالمية والعربية، مما حدا به إلى طرح أغنية جديدة لإعادة الزوجين إلى بعضهما بعنوان «بحبك جد»، وهي التي بدأ في تلحينها خلال تواجده في دبي أخيرا قبل زيارته الحالية للمملكة. «عكاظ» التقت ترباس الذي زار جدة أخيرا والتقى عددا من الفنانين السعوديين منهم عبادي الجوهر والملحن عادل الصالح وبحث معهم إمكانية تنفيذ عمل مشترك، حيث نفى أنه يغني فقط للشعراء الأثرياء، وقال: «أنا أكبر فنان سوداني يتقاضى أجرا في المناسبات»، مضيفا «أطمح للخروج بالأغنية السودانية من سرداب الملحية البحتة».. وفيما يلي نص الحوار:
• يقال إن عمامتك أحد أسباب تميزك عن سواك من الفنانين في السودان؟
ــ ربما تكون العمامة الضخمة تميزني عن غيري من أصحاب العمائم الصغيرة ولكنها لا تميزني كفنان. استطعت أن أحافظ على القمة منذ سنوات طويلة، وأرجو أن تمسكوا الخشب، فقد تساقطت أسماء كثيرة من المطربين الذين بدأوا معي رحلة فن الأغنية، فيما ما زلت أكثر فنان سوداني شعبية وأغلاهم أجرا في الحفلات.
• إذن ما سر هذا النجاح المتواصل؟
ــ للأسف هناك مطربون في السودان والوطن العربي حينما تنجح لهم أغنية يعيشون تحت ظلالها ولا يستطيعون الخروج من شرنقة الأغنية الناجحة إلى أغنية أخرى.. أما أنا فإن نجاح أغنياتي يسعدني ويحزنني في نفس الوقت، السعادة تكون بنجاح ثمرة عطائي الفني، أما الحزن فيظل يطاردني حتى أبدع أغنيات أخرى ناجحة تخرجني من جلباب الأغاني التي حققت نجاحا وانتشارا وتقبلتها الذائقة.
• هل صحيح أن إحدى أغنياتك فازت بلقب أغنية الموسم 2009 في السودان؟
ــ نعم أغنية (أنت المهم) حصدت أغنية الموسم من بين مئات الأغاني، والشيء الجميل أن هذه الأغنية رددها عشرات الفنانين في السودان، وكانت ما زالت أغنية متوهجة.
• نقلت بعض وكالات الأنباء والصحف والمواقع الإلكترونية أن أغنية أنت المهم تسببت في طلاق زوجين سودانيين، فما مدى صحة ذلك؟
ــ هذا الكلام صحيح، ففي إحدى الحفلات في الخرطوم طلبت زوجة سودانية من فنان شاب أن يشدو بالأغنية ولم توجه الزوجة الإهداء لزوجها الذي كان متواجدا في الحفل، فأعتقد أنها تقصد بالمهم رجلا آخر فرمى عليها يمين الطلاق.
• إذن كيف يمكن أن تعيد المياه إلى مجاريها بين الزوجين المنفصلين؟
ــ أرجو أن تنجح أحدث أغنياتي وهي بعنوان (بحبك جد) في ترميم شرخ العلاقة بين الزوجين المنفصلين، كما أرجو أن تكون كل أو معظم أعمالي الغنائية مليئة بالإيجابيات، وأغنية أنت المهم أغنية جديدة في مفرداتها وطرحها، لذا نجحت، ولكن يبدو أن الحمق جعل الرجل يطلق زوجته في ساعة غضب.
• يتهمك البعض أنك لا تغني إلا للشعراء الأثرياء، خصوصا أن رجل الإعمال السوداني أشرف سيد أحمد «الكاردينال» له رصيد كثير من النصوص التي تتغنى بها؟
ــ هذا الكلام لا أساس له من الصحة، أنا لا أجامل أي شاعر حتى وإن كان يمتلك مال قارون، ولا أغني للشعراء الأثرياء فقط، وإنما أبحث عن النص الإبداعي الذي فيه فكرة واستهلال جميل، أقصد الأغنية التي تدخل إلى القلب بدون استئذان.
• هل صحيح أنك أغلى فنان سوداني في الحفلات؟
ــ نعم يبلغ أجري في الحفلة الواحدة حوالي عشرة آلاف دولار.
• لماذا أنت أغلى الفنانين السودانيين أجرك؟
ــ لأنني أبحث عن الجديد واتنقل باستمرار بين مصر ودول الخليج وإثيوبيا بحثا عن الكلمة الإبداعية والإيقاع الجديد قليل الاستخدام، كما أنني في العادة لا ألحن أعمالي في السودان وإنما ألحنها أثناء سفري في الطائرة أو في القاهرة أو دبي أو جدة.. سبحان الله لا أعرف كيف لاتأتيني الأفكار الموسيقية إلا وأنا خارج السودان.
• كيف تقيس درجة نجاح أغنياتك الجديدة؟
ــ لدي هيئة مستشارين من الأصدقاء في القاهرة ودبي وجدة أسمعهم أعمالي الجديدة وأتفاكر معهم في الأغنيات والألحان، كما أنني اعتمد على الورش الفنية بيني وبين الشعراء الذين أتغنى بكلماتهم من أجل التبديل في مقاطع النص حتى نصل إلى نص مقنع يحدث «فرقعة» فنية ويعيش في ذاكرة المتلقين.
• حدثنا عن الشعراء الذين تعاونت معهم؟
ــ تعاونت مع الكثير من الشعراء في السودان منهم الدكتور علي الكوباني وأشرف الكاردينال والدكتور أزهري عوض الكريم والتيجاني حاج موسى والراحل عوض جبريل وآمنه خيري وحكمت ياسين وأسحق الحلنقي والمهاجر في دنيا الإبداع عبد العال السيد.
• لماذا نجد أن الأغنية السودانية تحلق في فضاء المحلية البحتة، وقليلا ما تخرج إلى مساحات عربية أرحب؟
ــ صحيح أن الأغنية السودانية غير منتشرة في الوطن العربي، والسبب يعود إلى أن الفنان السوداني لا يسعى إلى تطوير عطائه وفتح آفاق في القنوات الفضائية العربية.
• إلى أي مدى تطمح أن تصل أعمالك إلى المتلقى العربي من البحر إلى البحر؟
ــ بل إن هذا الأمر بات بالنسبة لي بمثابة الهاجس وأذكر أن أغنيتي (جنى الباباي) تغنت بها فرقة ميامي الكويتية، كما أنني كنت ضيفا على حلقة في برنامج منوعات وحواري في قناة خليجية، والتقيت بالفنان عبادي الجوهر الذي أعجب كثيرا بما أقدمه من ألوان غنائية، كما قمت بزيارة للملحن عادل الصالح في الاستوديو الخاص به وتحدثت معهما عن إمكانية التعاون في نص غنائي، كما أن الجوهر وعدني بدعوتي للمشاركة في أي عمل عربي يقدمه مجموعة من الفنانين والفنانات العربيات، كما أنني سوف أشارك في ليلة سودانية في مهرجان الدوحة للأغنية في دورته المقبلة إن شاء الله.
• محمد عبده فنان يحمل لقب فنان العرب، هل يحمل ترباس لقب فنان كل السودان ؟
ــ أنا من أشد المعجبين بفنان العرب محمد عبده، وقد تحدثت معه هاتفيا حينما كان في لندن ورحب بي ودعاني لانتظاره حتى يعود إلى جدة، ولكنه انشغل بحفلات في بيروت والكويت ولم أتمكن من لقائه، وأتمنى لقاءه في المرة المقبلة، أما بخصوص لقب فنان كل السودانيين، فالألقاب لا تصنع فنانا متميزا.
• يقال إن عمامتك أحد أسباب تميزك عن سواك من الفنانين في السودان؟
ــ ربما تكون العمامة الضخمة تميزني عن غيري من أصحاب العمائم الصغيرة ولكنها لا تميزني كفنان. استطعت أن أحافظ على القمة منذ سنوات طويلة، وأرجو أن تمسكوا الخشب، فقد تساقطت أسماء كثيرة من المطربين الذين بدأوا معي رحلة فن الأغنية، فيما ما زلت أكثر فنان سوداني شعبية وأغلاهم أجرا في الحفلات.
• إذن ما سر هذا النجاح المتواصل؟
ــ للأسف هناك مطربون في السودان والوطن العربي حينما تنجح لهم أغنية يعيشون تحت ظلالها ولا يستطيعون الخروج من شرنقة الأغنية الناجحة إلى أغنية أخرى.. أما أنا فإن نجاح أغنياتي يسعدني ويحزنني في نفس الوقت، السعادة تكون بنجاح ثمرة عطائي الفني، أما الحزن فيظل يطاردني حتى أبدع أغنيات أخرى ناجحة تخرجني من جلباب الأغاني التي حققت نجاحا وانتشارا وتقبلتها الذائقة.
• هل صحيح أن إحدى أغنياتك فازت بلقب أغنية الموسم 2009 في السودان؟
ــ نعم أغنية (أنت المهم) حصدت أغنية الموسم من بين مئات الأغاني، والشيء الجميل أن هذه الأغنية رددها عشرات الفنانين في السودان، وكانت ما زالت أغنية متوهجة.
• نقلت بعض وكالات الأنباء والصحف والمواقع الإلكترونية أن أغنية أنت المهم تسببت في طلاق زوجين سودانيين، فما مدى صحة ذلك؟
ــ هذا الكلام صحيح، ففي إحدى الحفلات في الخرطوم طلبت زوجة سودانية من فنان شاب أن يشدو بالأغنية ولم توجه الزوجة الإهداء لزوجها الذي كان متواجدا في الحفل، فأعتقد أنها تقصد بالمهم رجلا آخر فرمى عليها يمين الطلاق.
• إذن كيف يمكن أن تعيد المياه إلى مجاريها بين الزوجين المنفصلين؟
ــ أرجو أن تنجح أحدث أغنياتي وهي بعنوان (بحبك جد) في ترميم شرخ العلاقة بين الزوجين المنفصلين، كما أرجو أن تكون كل أو معظم أعمالي الغنائية مليئة بالإيجابيات، وأغنية أنت المهم أغنية جديدة في مفرداتها وطرحها، لذا نجحت، ولكن يبدو أن الحمق جعل الرجل يطلق زوجته في ساعة غضب.
• يتهمك البعض أنك لا تغني إلا للشعراء الأثرياء، خصوصا أن رجل الإعمال السوداني أشرف سيد أحمد «الكاردينال» له رصيد كثير من النصوص التي تتغنى بها؟
ــ هذا الكلام لا أساس له من الصحة، أنا لا أجامل أي شاعر حتى وإن كان يمتلك مال قارون، ولا أغني للشعراء الأثرياء فقط، وإنما أبحث عن النص الإبداعي الذي فيه فكرة واستهلال جميل، أقصد الأغنية التي تدخل إلى القلب بدون استئذان.
• هل صحيح أنك أغلى فنان سوداني في الحفلات؟
ــ نعم يبلغ أجري في الحفلة الواحدة حوالي عشرة آلاف دولار.
• لماذا أنت أغلى الفنانين السودانيين أجرك؟
ــ لأنني أبحث عن الجديد واتنقل باستمرار بين مصر ودول الخليج وإثيوبيا بحثا عن الكلمة الإبداعية والإيقاع الجديد قليل الاستخدام، كما أنني في العادة لا ألحن أعمالي في السودان وإنما ألحنها أثناء سفري في الطائرة أو في القاهرة أو دبي أو جدة.. سبحان الله لا أعرف كيف لاتأتيني الأفكار الموسيقية إلا وأنا خارج السودان.
• كيف تقيس درجة نجاح أغنياتك الجديدة؟
ــ لدي هيئة مستشارين من الأصدقاء في القاهرة ودبي وجدة أسمعهم أعمالي الجديدة وأتفاكر معهم في الأغنيات والألحان، كما أنني اعتمد على الورش الفنية بيني وبين الشعراء الذين أتغنى بكلماتهم من أجل التبديل في مقاطع النص حتى نصل إلى نص مقنع يحدث «فرقعة» فنية ويعيش في ذاكرة المتلقين.
• حدثنا عن الشعراء الذين تعاونت معهم؟
ــ تعاونت مع الكثير من الشعراء في السودان منهم الدكتور علي الكوباني وأشرف الكاردينال والدكتور أزهري عوض الكريم والتيجاني حاج موسى والراحل عوض جبريل وآمنه خيري وحكمت ياسين وأسحق الحلنقي والمهاجر في دنيا الإبداع عبد العال السيد.
• لماذا نجد أن الأغنية السودانية تحلق في فضاء المحلية البحتة، وقليلا ما تخرج إلى مساحات عربية أرحب؟
ــ صحيح أن الأغنية السودانية غير منتشرة في الوطن العربي، والسبب يعود إلى أن الفنان السوداني لا يسعى إلى تطوير عطائه وفتح آفاق في القنوات الفضائية العربية.
• إلى أي مدى تطمح أن تصل أعمالك إلى المتلقى العربي من البحر إلى البحر؟
ــ بل إن هذا الأمر بات بالنسبة لي بمثابة الهاجس وأذكر أن أغنيتي (جنى الباباي) تغنت بها فرقة ميامي الكويتية، كما أنني كنت ضيفا على حلقة في برنامج منوعات وحواري في قناة خليجية، والتقيت بالفنان عبادي الجوهر الذي أعجب كثيرا بما أقدمه من ألوان غنائية، كما قمت بزيارة للملحن عادل الصالح في الاستوديو الخاص به وتحدثت معهما عن إمكانية التعاون في نص غنائي، كما أن الجوهر وعدني بدعوتي للمشاركة في أي عمل عربي يقدمه مجموعة من الفنانين والفنانات العربيات، كما أنني سوف أشارك في ليلة سودانية في مهرجان الدوحة للأغنية في دورته المقبلة إن شاء الله.
• محمد عبده فنان يحمل لقب فنان العرب، هل يحمل ترباس لقب فنان كل السودان ؟
ــ أنا من أشد المعجبين بفنان العرب محمد عبده، وقد تحدثت معه هاتفيا حينما كان في لندن ورحب بي ودعاني لانتظاره حتى يعود إلى جدة، ولكنه انشغل بحفلات في بيروت والكويت ولم أتمكن من لقائه، وأتمنى لقاءه في المرة المقبلة، أما بخصوص لقب فنان كل السودانيين، فالألقاب لا تصنع فنانا متميزا.